منذ ألاف السنين ظلت منطقة العين الصفراء تتلقى كميات هائلة من الأمطار وفي كل مكان تتنامى الأعشاب الباسقة على السهول الرملية الشاسعة الممتدة إلى مشارف واحة »تاغيت ». كانت السماء يوميا محملة بالغيوم الكثيفة ,وكل يوم تتساقط الأمطار بغزارة لتسقي الأرض حتى أضحت مدهشة السيول بعلوها الذي بلغ الخمسة أمتار وسرعتها الفائقة .فجرت الأودية بانتظام مزمجرة كالأسود لتروي تلك المساحات الشاسعة القاحلة وتستقر في واحات توات ,بكرزاز وفي أدرار وفي أبعد مكان يستطيع تيار المياه الجياشة الوصول إليه.
تُشكل جبال المنقطة ما سماه الجغرافيون »جبل القصور »تكريما لسلسلة القصور المشيدة على ركائزها منذ أقل من ألفي سنة , كالعين الصفراء,صفيصفة,مغرار, بوسمغون و الشلالة ، وهي جبال جليلة ,وعرة وصعبة التسلق يصل عموما ارتفاعها إلى ألفي متر. في حقبة ما قبل التاريخ ، كانت الأشجار كثيفة كشجر البلوط الأخضر ,الصنوبر البري, شجر الخروب و العرعر وأنواع أخرى عديدة,كما عرفت بغاباتها العميقة والشائكة و قممها ترتدي حلة بيضاء طيلة السنة , تغطيها طبقة سميكة وصلبة من الثلج الذي سرعان ما يذوب ما إن تبدأ شمس الصيف في إرسال أشعتها المتوهجة ,تلك المياه المائعة كانت تنفذ في داخل طبقات جيولوجية عميقة ثم تطفو كمنابع متدفقة تصبح بدورها مستنقعات صغيرة أين يجد الحيوانات والبشر مشربا فيها .
إضافة إلى ذلك، يذكر الجغرافيون أن منطقة العين الصفراء شكّلت في تلك الأزمنة الغابرة من ما قبل التاريخ مستنقعا فسيحا امتد إلى غاية واحة تاغيت على بعد ثمانين كيلومتر جنوب مدينة بشار .فكان لها غطاؤها النباتي الخاص بها المتكون من عليق (العوسج) وقصب وإعشاب قصبية وغضة .في الربيع تزدهر الأرض بأجمل أنواع الزهور بعطرها الفواح وروائحها الزكية التي تستدرج النحل والفراشات الجميلة ، كما عاشت في المنطقة تجمعات حيوانية خاصة بها التي نأسف لانقراضها حاليا كما نجد لها أثارا اعتمدت من السكان الأوائل كمادة لرسوماتهم , ماثلت المنطقة المفازة (سهل كثير العشب ) الإفريقية فعاش فيها الأسد ,الحمار الوحشي, الفيل ,الزرافة والتمساح ,الجاموس ,الضبع , بج (قط نمر) والفهد,فخلف لنا الإنسان البدائي ذاكرته من خلال تلك النقوش الصخرية المنتشرة على امتداد مئات المواقع في العراء و المشهورة في الأطلس الصحراوي وأروعها تلك التي توجد في تيوت , إذ يعود تاريخها إلى ثمانية ألاف سنة. فكانت تلك المساحات الرعوية الشاسعة كافية لتربية الماشية من الحيوانات العاشبة لكن القحط ظل يفقرها عاما بعد عام والتربة الرطبة جفت شيئا فشيئا.
وفي الزمن القديم بنحو خمس وستين مليون سنة ,عاشت في منطقتنا ديناصورات من أكلة العشب ، إذ عثر الجيولوجيون على هيكل عظمي المحفوظ حاليا بغرض الأبحاث العلمية في متحف سوناطراك بالجزائر العاصمة .
منذ خمسة ألاف سنة ,عاشت في منطقة العين الصفراء مجموعة بشرية تدعى الجيتول ,وهم محاربون أشداء قاتلوا في صفوف الجيش النوميدي ,ضد قرطاج ومصر ,كان ذلك التجمع كثير العدد وأهم ما ميزه دوام الترحال كنمط معاشي , منهم من عمّر الهضاب العليا في شرق الوطن ما بين قسنطينة وسطيف. أما التجمعات الأخرى فسكنت في جنوب المغرب بإقليم تافلالت و قطن آخرون الإقليم الواقع بين ورقلة و أبالسة أين يوجد ضريح الملكة تنهينان الذي يعود تاريخه إلى ألفين وخمسة مائة عام.
وفي عصر قريب ,منذ ألفين وأربعة مائة عام , تمكن الشعب الجيتولي من التطور والتخلي تدريجيا عن معيشة البداوة كي يشرع في التمدن بدلا من العيش في الكهوف ففكّر في نوع من المساكن المتواضعة, ليبني أكواخا على السهول التي تناقصت كثافة أعشابها العلفية وتصاعدت حدة الجفاف و بالتالي برزت أولى مظاهر القحط المقلقة , وجفّت كل المستنقعات نهائيا وانقرضت الحيوانات البرية عن آخرها ولم يبق إلا أعدادا من الفيلة وبعض الأسود والفهود.
على سفح جبل »مكثر » ,بنيت أكواخ كثيرة ومتفرقة بعيدة عن بعضها البعض لكنها متجاورة و منخفضة ومخروطية الشكل , مصنوعة من جذوع الأشجار المشذبة(مقطوعة الأغصان) و المشدودة ببعضها البعض و المثبتة في عمق الأرض على عمق متر, كانت الأغصان تُشكّل الأسقف .أحيانا نسمع رجلا يصرخ وعنزة تنتج و نعجة تثغو و حصانا يصهل أو حمارا ينهق .
في ذلك الصباح ,ارتفعت الشمس عاليا في السماء الزرقاء بينما أضحى الجو باردا ,تهب رياح قوية فيتأرجح غصن أحيانا ويتداعى مثقلا بأوراقه ثم يتهاوى على الأرض في حسيس جاف .ذهب الرجال لرعي ماشيتهم والتزود بالحطب في أعالي الجبل و البعض الأخر يقوم برحلة بينما تنشغل النساء في بيوتهن بالأعمال المنزلية وكما تطبخن طعاما برائحة لا طيبة ولا نقيصة تمتزج بالهواء دون تمييز.
في ساحة الألعاب الرسوبية الخالية من العشب كليا التي تتوسط التجمع السكاني, هناك أطفال يمرحون ,ثمانية أولاد يلعبون بكرة من ثمر الصنوبر تضرب بعصا, وأربع بنات تقفزن بالدور فوق حبل مربوط بشجرة فستق منعزلة .أصواتهم السعيدة تبهج و تململ سكون الصباح ,فلا مكان يقصدونه لقضاء أوقاتهم الرتيبة وهي تهدر هباء ,ساعة بعد ساعة ,دقيقة بعد دقيقة في ضجر كبير ,فالمدرسة التي كان بإمكانها استقبالهم برضا وواجب لم تكن موجودة فلم تتمكن المنطقة من مواكبة مظاهر التحضر .رغم ذلك كان الجيتول يتكلمون اللغة الجيتولية و هي نوع من لغة الامازيغ اقل ارتقاء رغم توفرها على أبجدية تسمى بتيفيناغ ، بينما على بعد شهرين من المسير كانت تشّع حضارة نوميديا في الجنوب الشرقي لقرطاج وهي بلد مجاور .في هذين البلدين تعلم الناس الكتابة والقراءة في المدارس ,فكان هناك أطباء ,كتاب ,مؤرخون جغرافيون وفلاسفة لكن لا نجد لا قسا ولا إماما لعدم ظهور المسيحية والإسلام و عليه كان الناس وثنيون لديهم شعائرهم ومقدساتهم الخاصة بهم.
تظهر في الساحة, طفلتان صغيرتان تلعبان وهما جارتين وصديقتين عُرفتا بصداقتهما الحميمة قلما تفترقان و تبوحان لبعضهما البعض بكل شيء فلا يخفى أي سر من أسرارهما لان الثقة الكبيرة كانت تعزز العلاقة. لا يتعدى عمرهن التاسعة وهن قصيرتي القامة وإحداهما شقراء والثانية سمراء أما اللباس الذي ترتدان فكان أحمر قان خشن يقيهما البرد. فعرف كل سكان القرية تعلقهما الشديد ببعض حتى أصبحتا مثلا يضرب في بيئة سادت فيها قاعدة العيش تقضي بتطبيق مقولة ومبدأ »نفسي.. نفسي » . حقا كان الجيتول أنانيون وأفرطوا في ذلك بشكل غير مألوف ، لم يستوعبوا شعور الصداقة الجميل وتلك الثقة التي كانت تجمع الصغيرتين جيتوليا وادربالا، فكان هذا يفوق ذكاءهم لشدتهم و خلوهم من الأحاسيس .
كانت الصغيرتين تركضن و تتسابقان بالتسابق والركض فتتمرغان في التراب و تلتقطان الأنفس تارة وتضحكان وتقهقهان عاليا تارة أخرى. .آه! كم كانت سعادتهما كبيرة فلا هم ينغصها وحب الحياة يغمرهما ,رغم خشونة العيش التي كان يعانيها شعبهما الصغير الذي ظل يقاوم ببأس قسوة المناخ ,و يكابد في بحثه الدائم على خبز يومه .عاش في الفقر العميم في هذه الناحية القاسية المنعزلة عن باقي التجمعات البشرية ,لكنه ولد هنا وعازم على الموت هنا, فوق أرض تلتصق بجلده والهواء الذي يستنشقه متغلغل فيه إلى الأبد وعشق الأَُسود التي يصطادها بتفاخر واعتزاز كما دأب على اصطياد الفيلة الأقل ضخامة من فيلة إفريقيا الوسطى بغية الحصول على العاج الأثير الذي يُقتنى في مدن نوميديا,وقرطاج وحتى مصر.
فجأة توقفت ادربالا عن اللعب و الضحك و التسلية لأنها كانت تتلوى من الجوع لقد مضت ثلاث ساعات ولم تأكل إلا فطيرة واحدة و لم تشرب عدا كأسا من الحليب فكانت شبه صائمة رغما عنها. فحان وقت الذهاب لتتغذى وتقوي بدنها ببعض الحريريات لمقاومة يوم شتوي بارد ، ثم نادت صديقتها لمصاحبتها إلى بيتها لتهدئة ألام الجوع الذي تشعر به جيتوليا أيضا فقبلت الدعوة بكل سرور .ذهبتا معا وهما تنشدان وتقفزان كعصفورتين مغردتين .بالأمس كان الصقيع قد افترش الأرض ليلا ولم يذب بعدُ في الأماكن الظليلة فغطت التربة طبقة بيضاء دقيقة وهشة تندثر تحت وطء أخف الخطى ، لم يأخذ العبور من الطفلتين وقتا طويلا و كانتا تسرعان رغم الصقيع والبرد رغم الخوف الذي يسيطر عليهما إلا أنهما تمضيان بين الأعشاب الباسقة أين يمكن تختبئ لبؤة و هي ترضع أشبالها. أخيرا، وصلت البنتان إلى مقصدهما و أقدامهما متجمدة لأن النعال لا تحمي إلا بشكل نسبي.كان كوخ ادربالا مبنيا بين سياجين ذي أفنان متشابكة ,مدخله معمّد بجلود ظباء مبطنة حيكت بسعف الدَوم و أطرافها الأربعة مربوطة بغصن زيتون بري .في الداخل قاعة واحدة متوسطة ومتعددة الاستعمالات تغطيها جلود الغنم والماعز الكثيرة وأثاثها لا يتعدى جرة واحدة و قدر وإبريقين بعروة و بعض الصحون مشكلةً كلها من طين نضيج ,وهناك أيضا قربة من جلد ماعز معلقة على منصب طويل وقربة أخرى من جلد خروف موضوعة فوق الأرض .في زاوية بارزة يظهر تمثال خشبي صغير الحجم مثبت على عصا طويلة يرمز إلى الفحل الذي اتخذه الأولون اله ، وفي زاوية أخرى نار تطقطق ودخان يتصاعد نحو الأعلى ليخرج من خلال فوهة السقف . كما نرى ثلاثة أحجار كبيرة مسطحة شكّلت منصبا فوقه يغمغم القدر, وفي الداخل أكياس جلدية متكدسة منها ما صُنع بجلود البقر وأخرى بجلود الماعز وهي تحتوي على مواد غذائية لا تفنى فكانت تلك مؤن تذخر للظروف الطارئة كالجفاف ,العواصف الثلجية أو الفيضانات التي تتطلب من الأهالي أخذ الحيطة. هناك خمس نساء متفاوتة الأعمار ما بين العشرين والأربعين سنة وكن جالسات بقرب نار متقدة منهمكات في أعمال يدوية ومسترسلات في الحديث ,تلك النساء زوجات مزطول والد ادربالا وهي ثمرة زواجه من صغرى زوجاته ,اشتهر مزطول بشجاعته في كل الحروب التي خاضها ومهارته في الصيّاد ولم يكن ذلك الرجل الجيتولي يتعب أو يكل وبتلك الصفات تتجسد فيه ميزات قومه من شجاعة وإقدام وهو والد ادربالا ثمرة زواجه من أصغر زوجاته . وقد كان مزطول محاربا في صفوف جيش الملك ماسينيسا ضد الرومان وحليفهم سيفاكس الطامع في عرش نوميديا .كان مزطول غائبا عن أسرته قرابة أربعة أشهر في سفر طويل ولم يبق إلا وقت قليل على رجوعه رفقة مرافقيه مكللين بالنصر ومحملين بالغنائم وقد شغفت زوجاته واشتاقت إليه مما تلقين منه محبة ولطف وحسن معاملة إذ لم يضربهن قط بل تحضين بتقديره واهتمامه كشريكات لحياته وهو يرى أنهن بشر مثله كما يتوق أولاده إلى عودته و ادربالا أكثرهن حبا وشوقا وهي البنت المدللة التي تستحوذ على كل حبه لذلك هي تتحصل بسهولة على عطايا والدها دون توبيخ منه رغم حركاتها الطولية.
كلمت ادربالا والدتها قائلة : »أمي أنا جائعة » باللهجة الجيتولية المتقاربة من لغة الأمازيغ المتداولة في إقليم موريطانيا القيصرية (الجزائر) وموريطانيا التنجيتانية (المغرب). كانت والدتها شنوفة امرأة حسناء بقدها الجميل فلم تكن لا بدينة ولا نحيلة , بشعرها الليلكي وعينيها الكستنائية ووجنتيها المخضبتين بمسحوق الفوه , وفستانها الأحمر الويل يزيد حسنا وكباقي نساء الجيتول كان حليها من قطع معدنية و زنار من فضة ,تزين معصميها بأساور من ذهب ويتدلى حلقين من أذنيها , ظلت مدة منهمكة في غزل الصوف لتستخرج منه خيوطا طويلة سميكة تحكيها قطعا نسيجية بعد ذلك تقوم بخياطتها بخيوط الحلفاء , نادتها ادربالا مرات عديدة لكنها لم تسمعها فكانت مسهمة في عملها ولم تنتبه إلا حين جهرت البنت بالقول فرفعت الأم رأسها ثم ابتسمت وراحت تقسم قطعتين من الفطائر بين البنتين مع قليل من الحليب طازج. شربت ادربالا الحليب الساخن مرة واحدة بينما جيتوليا استمتعت به لأنها لا تشرب حليب البقر إلا نادرا. ثم أخذت ادر بالا تبحث في كيس جلدي لتجد حفنتين من بلوط تقاسمتها مع صديقتها.بعد ان زال الجوع خرجت الطفلتان من بيت ادربالا للتسلية و اللعب وقد علمت جيتوليا من ادربالا إنها أمسكت أمس سنجابا وأخفته في كهف صغير هناك على سفح الجبل الأزرق ، استغربت جيتوليا في البداية من المخبأ الصغير وذلك أمر استنكرته بهدوء , لكنها رافقت صديقتها لإطعامه حتى أنهما أسرعتا في طريقهما إلى الجبل وكلما ابتعدتا عن المجمع السكني توجستا خيفة من ظهور حيوانات مفترسة كالضباع التي ترعبهما أكثر من الأسود ,رغم كل ذلك الخوف أكملتا المسير وقتا وسط الأعشاب العالية وقد ازداد القلق بعدما ابتعدتا كثيرا في تقديرهما وجعلتا تتسلقان المنحدر الحاد والصلد وقد شكلته صخور ترابية و غمرته حزم الحلفاء و فسيلات صغيرة من إكليل الجبل وبعض شجر العرعر المنعزلة مشذبة تماما, تتوقفان أحيانا لاسترداد الأنفس من شدة التعب والإجهاد ثم تواصلان دون كلل .في النهاية وصلتا إلى المغارة الصغيرة وهي تجويف كبير أبدعته الطبيعة حيث كونته بين صخرتين كبيرتين تتلقيان في القمة بارتفاع بلغ ثلاث أو أربع أمتار، لا يتجاوز عرض المغارة مترا في الأسفل ويبلغ علوها نصف متر أما عمقها متر واحد وقد أغلقت ادربالا المدخل بحجارة كدستها حين أحضرت السنجاب إلى المغارة بالأمس وقد بادرت جيتوليا بمساعدتها لإزاحة الحجارة وكم كان العمل شاقا حتى ظهر السنجاب الأبيض الصغير وبدا مذعورا وهزيلا و مضطربة الحركة لأنه يحاول قطع الوثاق الحديدي المشدود بعصا مغروزة في تصدع صخري، وجعل يستعطف جيتوليا بشكواه وأنينه حتى حملته بشفقة وأطعمته بعض البلوط المخبأ بين طيات ثوبها وكذلك فعلت ادر بالا .
Max Régis n’était certainement pas un démagogue, mais un acteur clé dans ces évènements qui avaient marqué l’Algérie coloniale. Il était le produit pur du décret Crémieux du 24 octobre 1870, qui avait octroyé la nationalité française aux Juifs et donc la citoyenneté qui leur ouvrait le droit de participer dans la vie politique du pays, par la voie des urnes, malgré l’opposition viscérale des colons par pur antisémitisme bien enraciné. Ceux-ci menaient depuis cette date une haute lutte pour le faire abroger, qui bien des fois, avait été marquée par des actes de violence commis contre cette communauté. Ils étaient 35.000 Juifs, la plus importante communauté juive d’Afrique du Nord. L’origine de leur implantation remonte à l’antiquité et l’on retrouve des familles bien établies à Sétif, au quatrième siècle avant Jésus Christ, soit bien avant la conquête romaine et qui pratiquaient leur propre religion, parmi les populations païennes autochtones.
Parallèlement à l’antisémitisme très fort, la xénophobie alimentait également le débat public et inquiétait véritablement les colons qui y voyaient le péril étranger pouvant conduire jusqu’à la partition de l’Algérie. Au terme de la loi du 26 juin 1889, la naturalisation était devenue automatique pour :
- les enfants nés d’un père étranger, né lui-même en Algérie.
- les enfants nés en Algérie d’un père qui n’y était pas né.
Ces jeunes naturalisés parlaient leur langue maternelle, soit l’espagnol, l’italien, le maltais. En 1889, la carte démographique de l’Algérie état la suivante :
Les Français étaient dénombrés à 384.000 dont 104.000 étaient nés en Algérie, 135.000 étaient venus de France, 109.000 étaient naturalisés. Aux côtés de cette population française, il existait 237.000 étrangers dont 20.000 marocains. En revanche, les Israélites étaient estimés à 48.703 au recensement de 1896. Donc on voit que l’élément français ethnique était minoritaire et que l’élément étranger allait croissant. Un important pan de la société métropolitaine et algérienne redoutait la formation d’une nouvelle nation, différenciée de celle de la France. Certains la voyaient à majorité espagnole qui serait en charge de préparer l’annexion par l’Espagne. Le député Eugène Etienne communiquait, dans son rapport de 1887, ses craintes dans ce sens. Les chiffres démographiques étaient alarmants. En effet, les Espagnols étaient 71.366 en 1872, 114.000 en 1881, 144.530 en 1886. Quant au député de Constantine Morinaud, il dénonçait la naturalisation massive d’Italiens. Ceux-ci étaient à 18.531 âmes en 1872, 44.315 en 1886. La loi du 26 juin sur la naturalisation avait également doublé le nombre d’électeurs. Ce nouvel enjeu électoral d’inscrits potentiels issus de la naturalisation automatique inquiétait encore plus les politiciens algériens. Le constat était amer : l’élément étranger l’emportait dans 43 communes sur un total de cent qui constituaient le territoire civil. Donc cette loi était alors mise à l’index pour la faire abroger. Cette question déborda alors dans l’espace public et dès 1895, elle entrait dans les revendications coloniales majeures. Toute la classe politique adopta un cri de guerre : « A bas les Juifs et les étrangers ! » Opportunistes et radicaux, socialistes et révolutionnaires ne dissimulaient plus leurs sentiments xénophobes. Le leitmotiv de leur combat était désormais clamé, une nouvelle menace qui aura grandement servi les appétits coloniaux : « Si ce décret de 1889 n’est pas révisé, les Français peuvent se préparer à quitter l’Algérie ».
Au sein de ce courant xénophobe, les alliances politiques flottaient. Les politiques Anti-juifs s’adressèrent aux étrangers en termes flatteurs, cherchant à les associer à leur cause antisémite, tant ceux-ci représentaient une force considérable politique et électorale. Car le nombre d’électeurs potentiels fils de naturalisés croissait à forte progression : ils étaient 2.715 en 1888, 2.631 en 1889, 4.710 en 1890, 4.465 en 1891, 4.988 en 1894, 5.280 en 1897. Les frères Régis fondèrent leur propagande des plus efficaces sur le thème anti-juif. Ils se distinguèrent, après la scission de ce front survenue dès 1898. Une nouvelle fois, ces étrangers étaient fustigés et la loi de 1889 était une nouvelle fois mise en avant sur la scène des revendications, à tel point que le Conseil Supérieur du gouvernement général émit des vœux pour la remanier, afin d’assurer l’influence dominante aux Français sur les naturalisés. Les héritiers de la conquête, autrement les fils de Français, vilipendaient les étrangers en termes crus et avec un patriotisme presque arrogant. Dans certains milieux intellectuels et politiques, cette idée circulait : « les fils d’étrangers qui, investis de tous les droits politiques, deviennent les maîtres de ce pays que leurs ancêtres n’ont pas conquis ».
L’antisémitisme algérien s’était manifesté au lendemain du décret Crémieux. En effet, les colons jugeaient les Juifs, comme indigènes inassimilables. Ce caractère s’était renforcé lors des élections législatives de juillet 1871 et pendant ce mois même, une ligue anti-juive a été fondée à Miliana pour écarter des urnes les nouveaux électeurs juifs dont les voix pesaient d’un parti à l’autre. Les perdants dénonçaient naturellement le parti juif. Tous les partis courtisaient ces voix juives. Le député radical Morinaud, de Constantine, en fit campagne en 1892 en les rassurant : « Les opportunistes veulent nous mettre en guerre avec les Juifs. Nous ne tomberons pas dans leurs filets… ». Cependant la violence verbale tourna de façon gravissime à la violence physique, dès les législatives de 1881, pendant lesquelles la ville de Tlemcen, en Oranie, fut le théâtre d’émeutes pendant trois jours, dues à un réflexe anti-juif. Ce scénario se reproduisit du 29 juin au 2 juillet 1884 à Alger. Ce cri de colère brassa une grande foule estimée à 2.000 individus qui pillèrent, saccagèrent les magasins israélites. Les rapports officiels signalaient une forte propension d’étrangers dans ces émeutes, ainsi que l’élément arabe. Cependant le lendemain, l’élément arabe était disculpé, suivant un article dans le journal ‘L’Union africaine et la solidarité’ signé par le journaliste Aumerat qui couvrait les évènements et fut malmené par les manifestants.
Ce mouvement anti-juif allait prendre un nouveau tournant à partir de l’année 1895. Il devint mobilisateur de masses, fédérateur entre les différents adversaires politiques et en même temps se durcissait, se projetait résolument dans l’avenir. Il agaçait, perturbait et mettait mal à l’aise la Métropole qui le combattait pour protéger ses Français juifs d’Algérie, car elle-même mise en difficulté par le sentiment antisémite né de l’affaire Dreyfus. Mais les colons d’Algérie comprirent vite que l’anti-juiverie était un moyen par excellence pour infléchir le pouvoir de Paris et l’amener à consentir le maximum de revendications politiques. Les colons affirmaient l’émergence de la nation algérienne et disaient clairement qu’en Algérie il n’y a pas de Français mais il y’a des Algériens en Algérie. C’était donc une rébellion, au moins au niveau du discours, un sentiment de divorce bien affiché.
L’année 1897 vit se tenir le premier congrès des colons dit - Congrès des agriculteurs algériens- Ses assises furent tenues au mois de novembre. Il fut salué unanimement par la presse comme étant constitutif d’une nouvelle gouvernance. Les congressistes se proposaient d’élaborer les cahiers algériens qui ne virent pas le jour ; néanmoins les discussions indiquaient clairement les objectifs : « La colonie n’a guère à se féliciter de la Métropole, les impôts augmentent, la colonisation s’arrête…Nous ne menons rien ici, car on ne nous consulte pas, nos avis ne sont pas plus écoutés que nos plainte et nos réclamations… » La presse coloniale modérée ou d’avant-garde menait cette campagne avec virulence et persévérance. Dès 1897, elle véhiculait des idées révolutionnaires et faisait référence à la révolution de 1789, comme elle annonçait l’institution des états généraux et l’adoption des cahiers de doléances d’Algérie. . Au III congrès socialiste, qui se tint à Alger au mois de Juin 1895, la harangue des groupes révolutionnaires vilipendait les Juifs. La violence verbale était hors norme et le président du congrès, Daniel Saurin, beau frère de Max Régis, réussit tant bien que mal à la calmer, tout en condamnant lui-même vigoureusement les Juifs de toute race et le capital juif. Les anti-juifs menaient vigoureusement leur combat, en investissant carrément l’espace public, en multipliant des déclarations incendiaires et des journaux autour du thème d’autonomie et de l’affirmation identitaire de l’Algérie liée à la France par un certain fédéralisme ou bien purement une indépendance à l’image de Cuba.
Thème :
La condition humaine symbolique et signification dans le portrait de Djillali Boukadir dans le roman Marguerite de Ahmed Bencherif
La littérature, c’est projeter sa vie vers l’autre, la vie des autres vers l’autre ; elle est essentiellement humaine, dans ce sens qu’elle exprime nos forces et nos faiblesses, nos pulsions et nos désirs ; c’est présenter notre personnalité comme reflétée par un miroir parfait en surface et une sonde introspective dans notre moi profond. C’est notre cœur, notre âme qui parle tour à tour. C’est dire une fusion ou même une confusion de passions et de spiritualité, autrement dit une sagesse donc une forme de la raison. Elle a recours au langage pour s’exprimer, exprimer, éblouir, transporter dans l’imaginaire. Ecrire c’est parler de soi ou des autres, utiliser un style, employer des règles, des principes, une grammaire, une orthographe, un plan. Donc c’est quelque chose de normative qui s’impose. Ecrire, c’est laisser un relief de sa propre culture. Cette écriture est confrontation en double communication avec soi-même et autrui.
La littérature est souvent de culture plurielle, en un seul style d’écriture. C’est le cas de la littérature maghrébine d’expression française. Dans la littérature maghrébine, le pluriel s’impose, c’est le nous, c’est toute la société qui est visible dans la trame romanesque, d’où s’explique la multitude des personnages et une pluralité des héros. Ce n’est pas la ville urbanisée, modernisée, cultivée et partant espace de l’individu agissant. L’individu est donc histoire en propre qui se distingue de la société, une forme d’égoïsme. Mais c’est le village, le douar, la ruralité qui manque cruellement de tout : ni école, ni viabilisation. C’est le groupe social, la tribu, la fraction mais jamais l’individu agissant. Nous relevons ce caractère dans les moissons en la forme du volontariat bénévole, cette Touisa ; on va encore payer le taleb l’imam sur fonds privés par cotisation. Donc il existe toute une échelle de valeurs où l’individu a été formé et donc pour le cas c’est l’écrivain.
Cette littérature procède à la fusion du Maghreb et de la langue française qui sont deux univers différents. C’est le lieu des métissages des cultures, le lieu des ouvertures et des accès offerts par la langue française, le lieu de coexistence de deux cultures qui dialoguent, s’entrechoquent,
D’un point de vue historique, il existe une littérature maghrébine depuis 1945.on distingue aussi une disjonction de trois ensembles de textes avec perméabilité. C’est avec les relations politiques et diplomatiques avec la France que l’on peut distinguer ces trois types de mouvements littéraires :
- les littératures nationales produites en rabe classique, berbère ou dialectal échappent à l’influence française.
- les textes qui s’inscrivent dans une logique coloniale écrits par des Français pour un public français.
- les textes se réclamant d’une identité maghrébine produits par des Maghrébins d’abord engagés au moment des luttes pour les indépendances qui vise un public français dont il fallait attirer la sympathie ; aujourd’hui cette littérature est devenue classique et figure parmi les programmes scolaires. Elle a survécu à l’arabisation dans les trois états. De nos jours elle s’adresse à un public maghrébin plutôt que français , installant un nouveau dialogue entre les deux rives.
Les auteurs se servent de la langue française parce que l’histoire de leur pays l’a voulu. Le français est la deuxième langue elle est enseignée à l’école et au lycée , elle a ses programmes radio télévisés, employée dans les administrations du Maghreb dans les trois pays sauf qu’en Algérie elle n’est pas consacrée langue officielle mais elle possède quasiment la même place. La langue française ouvre une large audience sur le monde que la langue arabe.
Le débat critique est souvent biaisé et obéit à une forme de passion, loin de la sérénité avec l’ex colonisateur : les conflits refoulés, tour à tour l’attirance et la répulsion, les désirs camouflés sont en jeu dans le rapport avec lui. De plus, l’affirmation de soi est sans cesse convoquée, comme si elle était constamment contestée par l’ex colonisateur, qui l’est en fait- dans son subconscient.
La colonisation avait produit un phénomène d’acculturation. Cela avait posé une question essentielle ou disons existentielle : fallait-il écrire avec la langue du colonisateur sans être aliéné. Cette question ne cessa de hanter nos écrivains. le système colonial diffusait sa langue, sa culture par la presse, l’administration, la justice en dressant de solides barrières pour la langue arabe et berbère, par la fermeture des écoles, des séminaires, des universités traditionnelles. Il visait tout simplement l’assimilation des populations maghrébines pour les intégrer dans un ensemble de francophonie encore en formation. Sa tâche n’était pas aisée cependant, car les langues locales étaient solidement enracinées dans les trois sociétés qui avaient produit quand même produit un modèle de civilisation arabo-musulmane.
Alors c’est avec la langue du colonisateur que nos écrivains s’étaient exprimés. Ils ont composé des textes de dimension littéraire et identitaire complexe.
L’essai est le premier genre adopté. C’est une prise de parole, une manifestation de soi, par laquelle il revendiquait une place dans l’espace colonial. L’écrivain y recourait pour apporter sa contribution dans un débat ou politique ou culturel. C’est un sous genre, une littérature orientaliste, exotique qui met en lumière des peuples étranges au public occidental. C’est l’ouvrage autobiographique de Mohamed ben si Ahmed Benchérif, produit en 1921 dont il raconte les campagnes militaires au Maroc et en Allemagne et qui ne manque pas d’exotisme. Ce qui le différencie de son modèle européen, c’est un discours idéologique qui, tout en reconduisant le dualisme éthique et sociologique du discours colonial dominant. Il suggère aussi, comme en une discrète mise en garde ou un obscur fantasme de revanche, que la puissance politique et militaire a maintes fois changé de camp au cours de l’histoire des civilisations. En fait cette timide contestation n’est pas évidente à première lecture et ce roman semble plutôt faire allégeance au pouvoir colonial qui lui consent un espace – si limité soit-il – dans ses institutions éditoriales. « Echantillons » de la réussite de la mission civilisatrice de la France, ces auteurs semblent n’avoir acquis leur statut d’écrivains et d’intellectuels qu’au prix d’une « trahison » et peuvent être exhibés comme justification de la politique d’assimilation.
Les formes narratives prennent le relais. Le roman, la nouvelle se nourrissent du conte, de genres traditionnels. C’est souvent une autobiographie avec un souci de l’identité ou de l’assimilation. Le quotidien diffère de celui colporté par le colonisateur. Les pionniers sont Mohamed Dib, Mouloud Feraoun, Mouloud Mammeri, Driss Chraïbi. C’est au lendemain de la seconde guerre mondiale et, plus précisément dans les années 50 que s’élabore, « dans la gueule du loup », pour reprendre encore une fois une expression de Kateb, un langage littéraire original qui va progressivement se dégager de la sphère matricielle, s’individualiser et s’autonomiser. Contrecarrant la visée hégémonique de la littérature française des colonies, des auteurs de talent innovent. Mouloud Feraoun, Mouloud Mammeri, Mohamed Dib, Kateb Yacine.C’est la littérature de combat pour les indépendances. Mais une fois les indépendances conquises, trouve-t-elle une justification quant à sa continuité ou bien elle doit se transformer ou pour mieux dire elle doit trouver un autre répertoire d’expression.
Une fois l’indépendance conquise, le problème de rapatriement des archives coloniales s’était posé avec acuité aux états maghrébins, ce qui avait engendré une politique constante irréversible du moins pour l’état algérien pour qui ces archives avaient une importance, tant elles formaient une mémoire collective pendant 130 ans de colonisation et qui évidemment touchaient les biens et les hommes, aussi bien dans la politique d’injustices et de clientélisme des autorités coloniales. Cette revendication connut des incompréhensions, des compromis, des concessions de part et d’autre pour ce rapatriement qui concernait aussi la sécurité de certaines catégories de personnes impliquées dans la guerre de libération. Donc, il s’agissait bien d’histoire, de mémoire collective à récupérer par un discours politique. Quant à la littérature, elle priorisait les thèmes d’actualité de l’état, soit pour véhiculer la légitimité r(évolutionnaire, soit vulgariser le choix du régime socialiste ou même collectiviste de grands projets de la révolution permanente, tels que la Révolution agraire ou la gestion des entreprises socialistes. C’est ainsi que la lutte, les tragédies, la propagation de l’ignorance (fermeture des écoles coraniques, des médersas par les autorités coloniales et des séminaires et interdiction de l’accès à l’école publique aux indigènes),la famine et les souffrances des générations éteintes tombèrent dans la mémoire de l’oubli.
Citation : comprendre les besoins, les possibilités et les limites des traductions permet de les utiliser de façon consciente, distanciée et adaptée. Philippe Blanchet, professeur de sociologie linguistique et didactique des langues à l’université de Rennes (France)
I. Plurilinguisme :
Tout ce qui n’est pas moi est différent de moi. Donc on est en présence de personnalités propres dont chacune revendique sa propre existence. Il y a diversité et cette diversité atteint la forme la plus naturelle à l’homme qui est la langue, celle-là même qui le différencie de l’animal. Alors nous sommes en présence de la diversité des langues et des cultures qui constitue une richesse humaine et un patrimoine universel à préserver de tous les dépérissements qui se manifestent éventuellement par manque d’enrichissement. Cette diversité est à protéger et promouvoir dans des mécanismes bien pensés. Il existe des milliers de langue et au sein d’une même langue, les nuances sont de taille à tel point que la traduction rencontre des obstacles ou se heurte à ses propres limites. Nous citons l’exemple de la langue arabe qui d’un espace géographique restreint et limité a dû parcourir une vaste sphère géographique s’adaptant aux dialectes locaux ; donc il y eut enrichissement réciproque. Ainsi la langue arabe maghrébine diffère de celle du golfe arabique ou du moyen Orient et à chacune il existe des spécificités propres. Les mots utilisés pour définir le même objet diffèrent ici ou là. Cependant la langue arabe dépasse nettement cet ensemble géographique et s’étend sur l’ensemble du monde musulman dans lequel elle est utilisée en religion principalement, c’est dire qu’elle côtoie les langues nationales de cette sphère géographique.
Mais cette diversité et cette pluralité linguistique et culturelle ont été combattues à outrance par les idéologies autoritaires ou normatives dans le but de faire prévaloir une langue uniforme. C’est le cas du Maghreb où la langue officielle, qui est l’arabe, côtoie les dialectes berbères dont seul le Tifinac, langue des Touaregs, est une langue écrite avec son alphabet et son dictionnaire. Ce phénomène remonte loin dans l’histoire et ne prend son expression ni pendant la découverte du Nouveau Monde, ni pendant les colonisations. En effet, cela remonte aux Grecs, du temps de Platon, puis d’Aristote. Car la langue grecque était une langue littéraire qui avait sa grammaire, donc développée pour permettre les échanges sociaux culturels entre individus et entre groupes, entre individus et l’état, entre l’état et les états, dont celui de la Perse antique. Les Grecs étaient voyageurs et avaient naturellement des contacts avec les populations des pays visités. Pour eux, il n’y avait qu’une seule langue tous les autres parlers étaient barbares, pour le seul fait qu’ils ne comprenaient pas cette langue. Cela était vrai pour les anciennes populations du mont des Ksour dont je suis fièrement le natif. Celles-ci étaient les Gétules qui étaient de redoutables guerriers qui faisaient toujours défections dans les rangs ennemis, qu’ils fussent Carthaginois ou Grecs ou encore Romains et plus tard Vandales. Les Grecs ne comprenaient pas leur langue qu’ils assimilaient à des cris. Pourtant, les Gétules avaient leur propre culture et descendaient des célèbres hommes des non moins célèbres Gravures Rupestres dont l’origine attestée est de 8.000 ans avant notre ère. D’ailleurs ces Gétules nous ont légué leur patrimoine matériel et immatériel. C’est ainsi que de nos jours, nous retrouvons des mots rescapés de leur langue, exemple : Tachatouft, C’est un nom de montagne. Ainsi, toutes les montagnes du Sud Ouest avaient leur propre nom que la mémoire collective n’a pas sauvegardé. Tout comme nous avons récupéré la légende qui avait mis fin au rite de la mort volontaire et groupée qu’ils pratiquaient, thème qui est l’objet de mon livre d’antiquité ‘Gétuliya et le voyage de la mort’. C’était un peuple foncièrement égoïste pour qui la mutualité n’existait pas. Personne n’aidait personne et quand une famille n’avait plus de vivres et de nourriture, au lieu de faire appel au groupe social, elle creusait sa propre sépulture et s’y mettait toute : hommes, femmes, garçons, filles, vieux et vielles.
Alors elle attendait la mort et de nos jours nous retrouvons ces tumulus disséminés dans notre région et dans la steppe jusqu’au nord du Sahara. Cette pratique disparut grâce à une fillette qui ne voulait pas mourir et se cacha chez son amie dont elle avait demandé l’aide, au moment où sa famille allait entreprendre ce voyage de la mort. Donc elle en réchappa à la mort et sauva son peuple après être comparue par devant un prétoire populaire. Dès cet instant cette pratique fut abolie après avoir été un sérieux handicap à l’accroissement démographique. Cette légende s’était produite 3 siècles avant notre ère et sa mémoire a pu arriver jusqu’à nous grâce à l’administrateur de la commune mixte, le capitaine Dessigny qui l’avait récupérée chez les indigènes ( Pardon le terme indigène est dans son contexte historique) en 1904 et avait procédé aux fouilles de quelques tumulus dont il avait trouvé un riche mobilier qui attestait de cette civilisation.
Cette diversité et cette pluralité culturelle sont plus perçues comme un facteur déstabilisant de la cohésion nationale. Si ces doutes sont en partie vrais dans la mesure où des politiques autonomistes voient le jour, l’état régulateur ne fait rien pour les éliminer d’un côté et de l’autre œuvrer à intégrer cette diversité et cette linguistique plurielle comme richesse, une plus-value. Nous constatons hélas que les états décolonisés ont suivi la stratégie des états coloniaux pour imposer une seule langue, un seul mode de pensée qui sont :
- La langue du colonisateur
- L’équation domination-soumission.
Pour dire un mot dans ce sens à propos de l’Algérie mon amour, nous dirons que la tâche ne fut jamais aisée. En débarquant le 5 juin 1830, les Français n’avaient pas trouvé une terre en jachère, un no mans land. Mais les conquérants français avaient trouvé une langue et une diversité culturelle, porteuses de civilisation dont elle ne cessa jamais de vouloir leur substituer sa propre langue et sa propre culture pendant 130 ans. Cette civilisation de l’Algérie avait pour ossature un appareil judiciaire efficace et puissant. Nous verrons plus loin comment il était resté debout, actif pleinement.
Cette diversité s’illustrait par une multitude de dialectes qui ne cessèrent jamais d’être utilisés dans les rapports sociaux avec l’autre, toujours avec des nuances fortes qui garantissaient à chacun d’eux une individualité propre. C’est dire que ces langues parlées étaient préservées par un fort communautarisme qui se manifeste par une démocratie non élective, en la figure d’une assemblée (djemaa) dont les membres représentaient une fraction du groupement humain citadin ou rural. Dans la région du mont des ksour par exemple, ces dialectes dépassent la dizaine et vivent en harmonie entre eux. En effet, la coexistence pacifique est sacrée et les différends sont réglés par la réunion extraordinaire des assemblées concernées, quand ce n’est pas un sage notable docte en sciences religieuses qui règle ce contentieux. Pour rendre hommage à ces notables, je souligne que mon défunt père appartenait à ces hommes d’exception, véritables régulateurs de la société dans lesquelles ils vivaient.
Cette pluralité de langues, plus de 13500, ( chiffre donné par le professeur P. Blanchet) constitue un patrimoine humain qu’il est difficile de négliger. Car elle s’est imposée depuis les âges les plus reculés. Cependant seuls quelques unes d’entre elles possèdent une certaine mobilité ou disons qu’elles ont vocation conquérante. C’est le cas de l’Arabe qui a conquis un grand espace géographique, du Portugal, de l’Espagnol, de l’Anglais, du Français dans une moindre mesure. Mais si l’Arabe était porteuse de message spirituel, les autres langues sus citées ont un autre objectif qui est matériel, soit la conquête de pays et la substitution de valeurs à d’autres valeurs qui sont les siennes.
Mais quelles sont les fonctions de la langue ? A l’intérieur du groupe, elle sert à relier, à échanger, à signifier. Elle est donc communicative et possède le pouvoir de créativité comme elle en conserve la mémoire collective grâce à ses mots qu’elle utilise, ses règles grammaticales. C’est dire qu’elle est le passé, le présent et l’avenir du groupe. En plus profond, c’est un moyen de revendication existentielle, la revendication de l’identité, ce qui est une légitimité en soi. Mais dès lors, qu’elle s’oriente vers l’autonomie, c’est chose complexe. Mais le pouvoir et ses relais ne doivent pas se précipiter pour condamner cette orientation. Au contraire, il doit avoir une grande capacité à convaincre plutôt que d’imposer son point de vue ou sa décision. En effet, le monde d’aujourd’hui est régi partagé entre de grands ensembles régionaux qui accèdent au pouvoir de négocier avec ses vis-à-vis. Pour citer l’exemple de l’Algérie, le mouvement autonomiste de la Kabylie n’est vraiment pas représentatif. En effet, il reste localisé dans cette région et de faible importance. Quant à l’état, il a fait une concession et je ne pense pas qu’il irait jusqu’à céder aux vœux autonomistes. Il a promu la langue Amazigh à une langue nationale et je ne crois pas qu’il puisse aller à son officialisation. Ce serait une grave erreur. D’abord, cette revendication est négligeable en nombre et dans l’espace. Les Amazigh du mont des ksour n’en veulent pas par exemple. D’ailleurs la majorité n’en veut pas. Cependant l’état n’en néglige pas la culture. La langue Amazigh est enseignée et possède ses supports médiatiques : télévision et radio. Je citerai maintenant l’exemple des Kurdes qui est très significatif et dont la population globale atteindrait 50 millions répartie entre 4 états : la Turquie, la Syrie, l’Irak, l’Iran. Ce peuple n’a pas demandé une autonomie fusion généralisée et approuvée par son ensemble ; il existe certes des mouvements autonomistes qui sont de faible impact. En effet, le Kurde d’Irak ne ressemble pas à celui de la Turquie, ni à celui de la Syrie, ni à celui de l’Iran. C’est dire que les Kurdes partagent les mêmes valeurs avec leur pays respectif.
II. Traduction entre langues différentes :
Puisqu’il existe autant de langues, la traduction devient inévitable pour la communication vers l’autre, cet humain parlant et bien sûr pensant. C’est la communication interculturelle à travers des expériences et des échanges verbaux avec leurs auteurs. Donc c’est une courroie de transmission de mœurs et de coutumes, de valeurs et d’enseignements qui seraient oubliés ou morts tout simplement sans cette traduction. C’est une sauveuse de l’humanité en quelque sorte et pour preuve la traduction des sciences et de la philosophie grecques par les Arabes en est la parfaite illustration, chose que les Romains n’avaient pas cru utile de réaliser.
L’activité plurilingue est composée souvent d’une activité de traduction, sinon l’universalisme auquel aspire chaque langue ne peut être pensé, schématisé, poursuivi. Cette traduction est en quelque sorte notre miroir dans un univers qui est déjà pluriel. C’est cette aspiration, somme toute légitime, qui permet à la langue de se faire connaitre par l’autre et lui enseigner sa culture. Qui peut entendre parler d’un parler dans l’Afrique tribale profonde, de son peuple, de sa culture, de ses mœurs et coutumes ? Personne. Mais pour qu’elle suscite l’intérêt de la traduction, il faut qu’elle soit elle-même porteuse de civilisation et de richesse socio-anthropologique. Or ce n’est pas le cas et on trouve ces peuplades qui vivent toujours sur le mode ancestral millénaire. Donc l’intérêt de la fonction de traduction est évident et incontournable, c’est la pierre angulaire de la coexistence universelle depuis toujours. Même en temps de guerre, elle est un impératif. Elle peut sauver un prisonnier de la mort, récolte des renseignements sans lesquels toute stratégie est inopérante.
Ceci dit, on se pose naturellement la question de savoir ce qu’est la traduction. Elle nous permet d’aborder un sens, une opinion, un discours, un mode de vie, des expressions linguistiques étrangères, puis de les assimiler et d’y répondre. Ceci nous mène à poser la question de savoir si elle possède la capacité de traduire tout d’une langue, autrement dit est-ce que chaque langue possède son particularisme, c’est-à-dire ses expressions propres qui sont intraduisibles. Tous les spécialistes s’accordent à donner ce particularisme à chaque langue, c’est en somme une personnalité propre qui la distingue d’une autre langue. En traduction, on atteint l’équivalent de l’énoncé de départ, mais presque jamais la fidélité. Mon expérience personnelle conforte ce constat par une expression clé de mon roman dont elle est le titre : Hé ! Hé ! Hé ! C’est moi qui l’ai tué. L’administrateur colonial avait échoué dans la traduction dont il n’avait pas cherché à obtenir ni l’équivalent ni la fidélité. On en parlera plus loin de cette lacune qui avait conduit au drame.
Pour éviter cette lacune ou contourner la difficulté, il y a lieu de connaitre l’énoncé et sa profondeur, ses précisions, ses nuances, lequel appartient à une autre culture qui possède ses propres variantes. Les professionnels de la traduction savent au départ qu’ils sont amenés à augmenter de volume le texte cible par rapport à l’énoncé de départ
Si dans la création littéraire ou autre, le choix lexical reflète la pensée du premier coup, il n’en est pas de même en traduction. Le traducteur choisit ses mots pour être le plus explicite, autrement dit il négocie dans un vocabulaire large ou restreint pour enfin arriver à l’équivalence. C’est dire que le traducteur compare entre deux langues, deux cultures et doit identifier les points communs traduisibles. C’est dire qu’il faut une maitrise des deux langues de départ et d’arrivée.